فى تطور لقضية رجل الأعمال ممدوح إسماعيل صاحب العبارة السلام 98 والهارب من تنفيذ حكم بالسجن المشدد 7 سنوات .. أعلنت السطات البريطانية حصوله على الجنسية فى يناير 2012 بعد ان ظل متخفيا طوال الفترة السابقة ..
بل إنه قام أيضاً بترك لحيته منتحلاً صفة "شيخ" ..
وكانت أنباء أكدت حصول صاحب عبارة الموت ممدوح إسماعيل علي الجنسية الآذارية " أذربيجان " والتي تمنح لرجال الأعمال ممن لهم استثمارات كبيرة هناك ، بل وقام بتغيير اسمه ليصبح " اسماعيلوف "
وقد تم مؤخرا التوصل لمكان ممدوح إسماعيل وقال الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض عليه فذهب مع الشرطة برفقة أحد المحامين ولكن رجل الأعمال الهارب استطاع أن يعزز موقفه القانونى طيلة الفترة الماضية بأن حصل على صفة مواطن بريطانى عبر البحار ، وهى تعد الدرجة الثانية من الجنسية الإنجليزية ، ولهذا عاد ممدوح إسماعيل إلى بيته مرة أخرى فى لندن .. هذا على الرغم من أن السلطات البريطانية كانت تسعى بالفعل لتسليم ممدوح إسماعيل للسلطات المصرية لتنفيذ الحكم القضائى الصادر ضده لكن حسب تقارير صحفية أن مسئولين سابقين بنظام مبارك قد عطلوا تسليم أوراق الحكم للسلطات البريطانية طوال الفترة الماضية لكن بعد الثورة وإعادة فتح ملفات القضية فقد وصل للخارجية البريطانية قرار الحكم الصادر ضد ممدوح إسماعيل فقام بالتوقيع عليه مؤخراً .. وفى هذا الإطار أعلن عمرو الحناوى قنصل مصر فى لندن بأنه يتابع القضية منذ تسليم صيغة الحكم الصادر ضد ممدوح إسماعيل للسلطات البريطانية وأكد أن الحكومة الحالية حريصة على ضبط وإحضار ممدوح إسماعيل ووجوب تسليمه لمصر.. لكن هذا ربما لن يتحقق نتيجة التباطؤ فى ملاحقته، لأنه حسبما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن ممدوح إسماعيل سوف يحصل على الجنسية البريطانية فى شهر يناير القادم وبهذا يصبح مواطناً بريطانياً بحكم القانون وقد استغل رجل الأعمال الهارب أمواله الضخمة فى البنوك البريطانية وعلاقته برجال المال والأعمال فى الحصول على الجنسية..
جدير بالذكر أن ممدوح إسماعيل كان متخصصاً فى شراء السفن الهالكة من موانىء اليونان وغيرها وإعادة إصلاحها وتشغيلها من جديد وقد ساعدته علاقاته المتشعبة مع رموز النظام السابق على سهولة استخراج تراخيص العمل لهذه السفن التى كان منها العبارة السلام 98 .. وهكذا أنشأ شركته المتخصصة فى صناعة السياحة وخدمات السفن وأصحبت مع الوقت كبرى شركات السفن فى الشرق الأوسط .. وبعد غرق العبارة السلام بقليل تمكن ممدوح إسماعيل من الهرب خارج مصر واستقر فى لندن حتى صدر الحكم عليه من محكمة جنح سفاجا بالسجن 7 سنوات بتهمة القتل والإصابة الخطأ فى حق ضحايا العبارة، كان ذلك الحكم فى مارس 2009 بعد 3 سنوات من الحادث وبعد أن حصل على البراءة فى الحكم الأول الصادر من المحكمة قبل أن يتم الاستئناف.
وفى سياق متصل أيضاً .. طالب النائب العام بإعادة فتح التحقيقات فى ملف العبارة السلام 98 وذلك بعد تلقيه بلاغات عديدة من أهالى الضحايا تثبت هذه البلاغات تورط شبكة واسعة من رجال مبارك فى غرق العبارة على رأسهم زكريا عزمى وجمال مبارك وصفوت الشريف وأنه كانت هناك صفقات كبيرة ومصالح ربطت الجميع فى إطار واحد وكانت النتيجة إصدار التراخيص للعبارات غير السليمة كما شملت الصفقات المتبادلة قطع أرض وفيلات وأموال طائلة من تحت الطرابيزه وحالياً تعكف نيابات البحر الأحمر التحقيق فى بعض هذه البلاغات والمفاجأة التى تحتويها هذه البلاغات أيضا أن أهالى بعض الضحايا زعموا أن هناك أحياء بين ضحايا العبارة المفقودين حتى الآن والبالغ عددهم نحو 400 مفقود وأن هناك من تورطوا فى إخفاء هؤلاء لمعرفتهم حقائق قد تروى ما حدث بالعبارة وقت سقوطها وتروى تفاصيل أخرى تثبت تورط النظام السابق بأكلمه فى هذه الكارثة التى راح ضحيتها أكثر من ألف مواطن.
0 التعليقات