اخر الاخبار

شهادة المشير ستقود مبارك للإعدام

نقلاً عن  'القدس العربي' :
يمكن القول ان أبرز الأخبار والموضوعات في الصحف المصرية الصادرة أمس، كانت عن المؤتمر الذي عقده ممثلو عشرات الأحزاب والجماعات وأعلنوا فيه رفضهم للإعلان الصادر عن المجلس العسكري ومجلس الوزراء عن تقسيم الدوائر الانتخابية ونظام الانتخاب الثلثين بالقائمة والثلث فردي، ووجهوا رسالة للمجلس بمطالبهم جاء فيها: 'أصدر المشاركون في الاجتماع بياناً وقع عليه 93 شخصية من ممثلي الأحزاب والقوى السياسية المشاركة في الاجتماع أكدوا فيه استغرابهم من التعديلات الأخيرة لقانوني مجلسي الشعب والشورى والتي حرمت الأحزاب السياسية المشروعة من المنافسة على المقاعد على هذه المقاعد على المستقلين وفلول النظام السابق ،وإلغاء المادة الخامسة من قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى لإتاحة التنافس على المقاعد الفردية للجميع.
ورفض المشاركة في الانتخابات ما لم يتم تعديل هذه المادة بتحديد موعد انتخابات الرئاسة، على أن تعقب نهاية الانتخابات البرلمانية بحيث يتم اختيار اللجنة التأسيسية ثم انتخابات الرئاسة قبل منتصف عام 2012، بما يكفل تسليم السلطة كاملة لسلطة مدنية منتخبة قبل نهاية شهر يونيو2012'.

الجيش لن يحتفظ بالسلطة

وجاء الرد سريعاً جدا، من اللواء ممدوح شاهين عضو مجلس العسكري في تصريحات لزميلتنا في التحرير أميرة إبراهيم، قال فيها: 'الحكومة والمجلس العسكري لم يتوقفا عن التشاور مع القوى السياسية قبل وفي أثناء إعداد القانون.
والمجلس العسكري منذ اضطلع بمسؤولية إدارة البلاد عقب تنحي الرئيس السابق، كان يتجه بكل قوة لإنهاء الوضع المتأزم بتسليم السلطة الى حكومة شرعية منتخبة لتقوم بدورها وتعيد وضع البلاد في المسار السليم ومع ذلك فقد صدر الإعلان الدستوري في مارس لإجراء الانتخابات بعد ستة أشهر تجاوبا مع مطالبة القوى السياسية بفرصة لترتيب الأوضاع على الساحة، وأنه لا مجال الآن للحديث عن تأجيل آخر، فالقانون صدر والاجراءات المحددة سارية والانتخابات في موعدها،.ان المجلس يرغب في أن ينتهي من تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن، 'ليس لدى المجلس أي نية في التأجيل فكلما حدث تأجيل أي خطوة لأي سبب يتهم المجلس بأنه يريد الاستمرار في السلطة والمجلس غير راغب في السلطة ولا يسعى بأي شكل للبقاء فيها، ويريد تسليمها بأسرع وقت وأسرع طريقة وإلا كيف أفهم طلب بعض القوى التأجيل وفي نفس الوقت يتهم المجلس بأنه لا يرغب في تسليم السلطة؟'.
ونشرت الصحف عن الدعوة إلى مليونية اليوم - الجمعة - لاسترداد الثورة - وتضارب الأنباء عن المشاركين فيها وزيارة المشير عصام شرف ضريح خالد الذكر في ذكرى وفاته وقراءة الفاتحة على روحه، ونقرأها معهما، بسم الله الرحمن الرحيم، آمين. وأمر المشير بالتحقيق في اللقطات التي ظهرت في المواقع الالكترونية عن قيام ضباط جيش وشرطة بإساءة معاملة مقبوض عليهم بتهمة حيازة أسلحة والاتجار فيها، وإحالة من قاموا بذلك للقضاء العسكري، لأنه ممنوح استخدام القوة في التعامل مع الناس، بينما قدم زميلنا وصديقنا الرسام الكبير، أحمد طوغان في 'جمهورية' أمس نموذجا متحضرا للتعامل مع تجار الأسلحة، إذ قال أحدهم للمحقق.
- ياباشا سلاح إيه اللي ظبطوه عندي؟ دول يادوب مدفعين آر، بي، جي، على 3 صواريخ وشوية طلقات بتوع مدافع مضادة للطائرات.

شهادة طنطاوي مهما
كانت ستقود مبارك للتهلكة

هذا ولا تزال التعليقات متواصلة، حول مضمون الشهادة التي أدلى بها المشير امام المحكمة في قضية قتل المتظاهرين، لكن 'الوفد' نشرت امس تحقيقا لزميلينا عصام نبوي ومحمد غانم، طمأنا فيه الشعب المصري بأن لا يقلق أبدا، لأنه مهما كانت الشهادة، فان مبارك، سيتم إعدامه إن شاء الله، وجاء في التحقيق: 'قال القانونيون: لو رد المشير طنطاوي على أسئلة المحكمة والمدعين بالحق المدني حول ما تردد عن وجود القناصة أو تدخل عناصر أجنبية في الثورة أو مصدر إطلاق النار على المتظاهرين، بقوله لا أعلم أو ليس لدي معلومات فإن هذا يعني ان مبارك تعمد إخفاء معلومات خطيرة تضر بأمن البلاد عن المجلس العسكري ورئيسه، ومن ثم مواجهته بتهمة الخيانة العظمى على اعتبار أن القوات المسلحة تولت مسؤولية الأمن الداخلي منذ يوم 28 يناير، وهي التهمة التي تصل عقوبتها الى الإعدام، وهو المصير نفسه الذي يواجهه مبارك بالطبع في حالة تأكيد طنطاوي على صدور أوامر من الرئيس السابق بقتل المتظاهرين'.

نمر سعودي هارب يثير سكان القاهرة

وهكذا براءة إن شاء الله، وقامت لجان حكومية بجرد محلات عمر افندي لتسليمها للدولة تنفيذا للحكم القضائي وسط زغاريد وهتافات وكان الحكم قد صدر ضد المستثمر السعودي جميل القنبيط كما هلل الناس في مدينة الرحاب بالقاهرة بعد القبض على نمر يملكه رجل أعمال سعودي، وقد نقل لنا الصورة أحد السكان وهو زميلنا في 'الوفد' فتوح الشاذلي، قال: 'الحكاية بدأت منذ عام تقريبا عندما قام سعودي يشغل منصبا مرموقا في المملكة بتهريب نمر وحشي إلى فيلته التي اشتراها في الرحاب، وعندما صرخ السكان واستغاثوا بالشرطة، تشكلت لجان عديدة وتحرك رجال المباحث ووصل الأمر الى الوزير المخلوع حبيب العادلي الذي رفض المساس بالنمر وصاحبه بدعوى أن الأمر قد يؤثر على العلاقات بين مصر والسعودية، وبعد ثورة '25 يناير' تحرك ناجي التوني نائب رئيس مجموعة طلعت مصطفى القابضة وقام بتصعيد الموقف على مختلف المستويات. واثارت الزميلة ألفت الخشاب الصحافية القديرة بـ'الأخبار' الموضوع منذ أيام وتحركت قوة من مباحث شرق القاهرة وبدأت عملية استطلاع في الثالثة عصر الاثنين وعاينت النيابة الفيلا في التاسعة مساء وتم تصعيد الأمر الى كبار المسؤولين في وزارة الداخلية بسبب جنسية صاحب الفيلا وأصدرت النيابة في صباح الثلاثاء أمرا بالقبض على النمر، ولم يفلح صاحب الفيلا ولا كاميرات المراقبة التي يحتمي بها في تهريب النمر هذه المرة وتمكن رجال الخدمات البيطرية بمساعدة شركة البيئة من تخدير النمر الثائر ونقله في الرابعة عصر الثلاثاء إلى حديقة الحيوان لتنتهي مأساة سكان الرحاب مع النمر السعودي'.
طبعاً، طبعاً، الشعب يطالب بإسقاط النمر، وهو ما حدث. وإلى بعض مما عندنا:

مصر إلى أين: الفقراء لا يدخلون المجلس

والى توالي ردود الأفعال والخلافات والحيرة التي تشمل الجميع الآن بدون استثناء أصابت من شدتها زميلنا متعدد القدرات جلال عامر بالصدمة دون أن تنفعه خفة ظله في تجنبها، فقال المسكين يوم الثلاثاء في 'المصري اليوم' على طريقة بلبل حيران: 'توسيع الدوائر' و'تضييق الإعلام' و'تطويل الانتقالية' و'تقصير فترة الدعاية' يشعرك بأننا محل ترزي يدون مقاسات أحمد عز ليصنع برلمانا على مقاسه، وهناك فيلم بعنوان 'الفقراء لا يدخلون الجنة' يجري الآن تصوير الجزء الثاني منه بعنوان 'الفقراء لا يدخلون المجلس'، وقد كتب أحمد عز ثلاثة مقالات في جريدة 'الأهرام' يوضح فيها كيف فاز الحزب الوطني وننتظر منه قريباً ثلاثة مقالات في جريدة 'الأخبار' يوضح فيها كيف عاد الحزب الوطني، وفي إحدى حفلات الصوت والضوء التي أقيمت عام '2081' قال الصوت: 'اسمي محمد حسني السيد مبارك، حكمت مصر مائة عام، مرة من 'القاهرة' ومرة من 'شرم الشيخ' ومرة من 'طرة' تنحيت عن الحكم في العلن وحكمت في السر وأبقيت الكهنة في معابد مصر ونشرت الفوضى في ربوع الوادي، واليوم ونحن نحتفل بمرور سبعين عاما على الفترة الانتقالية، أطلب من مجلسكم الموقر مدها ثلاث سنوات أخرى 'تصفيق حاد ومتأسفين ياريس'.

إصرار المجلس العسكري
على العمل بقانون الانتخابات

والغريب في الأمر أن زميلتنا في مجلة 'آخر ساعة' - قومية - هالة فؤاد، صدقت حكاية مبارك فصرخت قائلة: 'بماذا نفسر أيضا إصرار المجلس العسكري على العمل بقانون الانتخابات الذي رفضته جميع القوى السياسية ولم يستجب لمطالبها بالتعديلات لإعادة النظر في تقسيم الدوائر وإجراء الانتخابات بنظام القائمة النسبية فقط.
رغم كل محاولات المجلس الظهور بالشكل الديمقراطي إلا أن أفعاله تصب في عكس ما يدعي، صحيح أن أعضاء المجلس لم يدخروا وسعاً في تمضية ساعات في مناقشات مع القوى السياسية لكن انتهى الأمر في النهاية الى لا شيء، تماما كما كان يفعل النظام السابق الذي كان يعمل وفق منطق 'اعترضوا كما شئتم ونحن نفعل ما نريد'.
لم تقم الثورة إذن بعد ما فتح الباب لفلول الحزب الوطني للتسلل مرة أخرى للحياة الحزبية، بعدما سمح لحزب الدكتور حسام بدراوي أن يرى النور ومهما قيل عن نزاهة الرجل فهو ايضا مجرد تبرير واه، فالرجل قيادي عتيد بالحزب الوطني كان مشاركا إن لم يكن مباركا في النظام وإلا لماذا لم ينسحب؟
لماذا لم يحتج بقوة ويفضح جرائم الحزب الفاسد بقياداته ونظامه وممارساته.
الثورة لم تقم بعد فما زالت التقارير الأمنية ترفع عن الأساتذة المرشحين لرئاسة الجامعات وعمادة الكليات'.

تصريحات تعكس حالة
من التربص المتعمد بالجيش

لا، لا، هذه أوهام حاول زميلنا وصديقنا عبد القادر شهيب - يساري - إزالتها - ومحذرا من الإخوان المسلمين والسلفيين الذين يهددون المجلس العسكري دون ذكرهم صراحة في مقاله بـ'الأخبار' يوم الأربعاء الذي قال فيه: 'أخشى أن يكون بعض ما نشهده الآن من تحركات وما نسمعه من أحاديث وتصريحات يعكس حالة من التربص المتعمد بالجيش!
فحتى لو كان لنا ملاحظات على أسلوب المجلس الأعلى للقوات المسلحة في إدارة شؤون البلاد، وتحديدا في إدارة المرحلة الانتقالية الحالية وعملية نقل السلطة فإنني لا أجد بصراحة شديدة تفسيرا مقبولا عقليا لعمليات التشكيك الممنهجة والمخططة في نوايا أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لدرجة اتهام المجلس بأنه يخطط للبقاء في الحكم، وتكرار تجربة الخمسينيات حينما وصل الجيش إلى السلطة ورفض أن يتركها.
فنحن منذ أسبوعين نسمع تحذيرات وانذارات تطلق من أجل عدم تأجيل الانتخابات البرلمانية، بل أن هناك من منح مهلة زمنية تقدر بالساعات لإعلان فتح باب الانتخابات، واقترنت هذه الانذارات بالحديث الغريب عن تقديم شهداء في هذا الصدد، كل ذلك رغم أن عجلة الانتخابات بدأت تدور بالفعل، واللجنة العليا للانتخابات أعدت مواعيد مقترحة لانتخابات مجلسي الشعب والشورى، والمتبقي فقط تحديد موعده هي الانتخابات الرئاسية. باختصار، لا يوجد مبرر مقنع يدعو لأي عمليات للشحن المعنوي ضد المجلس الأعلى للقوات المسلحة مثلما يجري الآن، فما دامت الانتخابات البرلمانية سوف يتم اجراؤها، حتى ولو تمت في ظل قانون لا يحظى بتأييد الجميع فان هذا معناه أن بداية المرحلة الانتقالية بدأت، وأن عملية تسليم السلطة أخذت سبيلها للتنفيذ بالفعل'.

خريف الغضب بين الإخوان والمجلس العسكري

ومن 'الأخبار' الى 'نهضة مصر' - اليومية المستقلة، في نفس اليوم - الأربعاء - ونشرها تحقيقا في صفحتها الخامسة أعده القسم السياسي عنوانه - خريف الغضب بين الإخوان والمجلس العسكري - قالت في مقدمته: 'يبدو أن شهر العسل الذي بدأ منذ نجاح ثورة 25 يناير بين المجلس الأعلى للقوات المسلحة والإخوان المسلمين قد انتهى وبدأ خريف من الغضب بين القطبين الأكبر في مصر حيث يمتلك أحدهما السلطة الرسمية والآخر كتلة شعبية لا يستهان بها، وخرجت جماعة الإخوان المسلمين عن صمتها الذي تحلت به خلال الأشهر الستة الماضية، وبدأت في الهجوم على المجلس العسكري تارة بسبب اتهامه لبعض القوى السياسية بالعمالة لدول خارجية وأخرى حينما لوح أعضاء من المجلس العسكري بأن هناك مشاورات حول إعلان دستوري جديد، إلا أن الحدث الأهم كان عندما حصلت الجماعة على معلومات شبه رسمية تفيد بأن المجلس العسكري يتجه الى تأجيل الانتخابات البرلمانية بسبب الأحداث التي نمر بها'.

هل مصر تواجه فعلاً
انقلاباً عسكرياً على الثورة؟!

وما أن سمع زميلنا في 'الوفد' طارق تهامي بتعبير خريف الغضب، حتى صرخ قائلا في نفس اللحظة: 'هل مصر تواجه فعلاً انقلاباً عسكرياً على الثورة؟! هل يستعد العسكر للدخول في مواجهة مع الثوار، وسيرفضون ترك السلطة؟! هل يطرحون مرشحاً - عسكرياً - لرئاسة الجمهورية لنعود أدراجنا الى نظام يشبه مرحلة حكم حسني مبارك الامتداد الطبيعي لأنظمة حكم يوليو 1952 ليعود الاستبداد السياسي للبلاد مرة أخرى؟! سؤال منطقي وتم طرحه منذ بدأ الخلاف بين المجلس العسكري، ومعظم القوى السياسية والأحزاب - الحقيقية - الموجودة على الساحة، فالمجلس لديه إصرار على نظام انتخابي لا يختلف كثيرا عن أنظمة الانتخابات السابقة، فهو يخوض مناقشات مع القوى السياسية ويستطلع آراءهم حول النظام الانتخابي الأمثل ثم يقرر نظاماً لا ترضى عنه جميع هذه القوى والتيارات والأحزاب ليضع الثوار والأحزاب أياديهم على قلوبهم خوفاً من الدخول في مواجهة قد تذهب بالبلاد الى نتائج لا يريدها.
ماذا نحن فاعلون أمام معركة، سوف يعود الفلول في نهايتها الى الصدارة؟ هل نواصل السيناريو المفروض علينا؟ هل نستمر في المقاومة حتى تنهار قوانا من الكر والفر؟ أعتقد - وهو اعتقاد يحتمل الخطأ أو الصواب - أن الانسحاب من هذه اللعبة سيكون هو الحل الأنسب، حتى يتحمل الجميع مسؤولياته، وقد فعلناها في مرة سابقة وكانت نتائجها مدوية، نتيجة لا مثيل لها، ثورة عظيمة، والدعوة لنظام ديمقراطي سليم، بلا شوائب ولا فساد سياسي أو مالي'.

محاولات الإساءة للعلاقات مع السعودية

وإلى مصر ودول الخليج والسعودية حيث تركز الاهتمام بها في جريدة 'الأخبار' ومحرريها، فقد أبدى زميلنا فوزي مخيمر يوم الأحد غضبه من محاولات الإساءة للعلاقات مع السعودية بقوله: 'يتحين البعض الفرصة للزج بالقضايا العامة والعلاقات السياسية بين الدول الشقيقة بسبب مشكلات شخصية ومنحها صبغة عامة، وبما يوحي بعمومية المشكلة وانتشارها.
وتحظى العلاقات المصرية السعودية بالقسط الأوفر من هذا الخلط لتشويه العلاقات الودية بينهما، مغلبين المصالح الشخصية على المصالح العليا للشعبين، متناسين العلاقات التاريخية والروحية بينهما والمصالح الاقتصادية والاجتماعية والأسرية، صحيح أن الأمر لا يخلو من تصرفات شخصية غير ودية هنا وهناك، وفي مواقع لها علاقة مباشرة بالتعامل مع الجماهير في السفارات والقنصليات والمطارات، فإن هذه التصرفات السلبية من هؤلاء الأشخاص لا ينبغي أن تعمم بل يجب انتقاء هذه الشخصيات بعناية فائقة'.

تسريبات سياسية سعودية مقصودة

لكن هذا الكلام لم يعجب زميلنا وصديقنا والأديب الكبير جمال الغيطاني فقال في 'الأخبار' في اليوم التالي ملمحاً للسعودية: 'منذ فترة يتم تداول أول تقرير صحافي على الإنترنت يتضمن رسالة الكترونية تحوي عدة مقتطفات من الصحف المصرية عامي 1952، و1954، عنوانها، 'الأمس مثل الغد' الرسالة منطلقة من موقع 'العربية نت'، أحد المواقع التابعة لدولة عربية خليجية، أما الوثائق المنشورة وتحمل توقيعات أعضاء مجلس قيادة الثورة، أولهم البكباشي جمال عبد الناصر، فتؤكد أن هذه الرسالة معدة بعناية من قبل جهاز يتبع دولة وليست عملا فرديا. يجيء التعليق الختامي ليقول 'واستمر المجلس يحكم مصر حتى الخامس والعشرين من يناير' أي لمدة ستين عاما وليس أربعة شهور كما وعد، الرسالة 'معدة بذكاء'/ جذابة تثير الفضول وقد بادر عدد من الأصدقاء الى إرسالها الي، لا أدري ان كانوا قد انتبهوا إلى هدفها الحقيقي أم لا؟ انه بث اليأس الاستراتيجي، فلا جديد تحت الشمس ولا فائدة من الثورات والتضحيات والأمل في تغيير الأوضاع، هذا جوهر الرسالة، أما أحد أهدافها فهو التشكيك في الأوضاع الحالية وخاصة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
هذه الرسالة وغيرها جزء من جهد تديره دول 'شقيقة' لضرب ما ترتب على الثورة من خلق روح جديدة عند مصر والمصريين، وقد تعلموا الدرس من التاريخ ان روح مصر تمتد إلى ما وراء حدودها، ليتنا أيضا ندرك ذلك'.

هل عوض المحامون الكويتيون 
النقص بالمحامين المصريين؟

وفي نفس العدد، أسرع زميله سيد حجازي بتذكر المحامين الكويتيين الذين جاءوا للدفاع عن مبارك فقال ساخرا منهم: 'هل جاء قدومهم لتعويض النقص في المحامين المصريين الذين يمكن أن يتعاقد معهم مبارك؟ بالطبع لا، فمصر بها أكبر عمالقة المحاماة ليس في العالم العربي وحده وانما على مستوى العالم وبها أسماء لامعة.
لا يستطيع محامو الكويت القادمون ان يرتقوا الى مستواهم، بل ان تلاميذهم يحتلون مراكز الاستاذية بالنسبة للقادمين من القطر الشقيق، بقي أمر هام أحب أن يتذكره أو كنت أحب أن يتذكره الإخوة القادمون من الكويت للدفاع عن اللص الأكبر وعصابته، هذا الأمر هو أن الذي حارب في معركة الكويت هو شباب الشعب الكويتيون الهاربون من جحيم المعارك. كان أبناء الشعب المصري وليس مبارك، لقد استقبلوهم بكل الحب وتقاسموا معهم 'اللقمة' الشحيحة في الأصل حتى عاد لهم وطنهم بعد ان سفكت من أجل ذلك الكثير من الدماء الطاهرة للجنود المصريين. كنت أتصور ان يأتي الاخوة الكويتيون متطوعين للدفاع عن أسر الشهداء الذين لا يملكون شيئا ولكني لم أكن اتصور أبدا ان يحضر هذا الوفد للدفاع عن عصابة سرقت شعب مصر وسرقت كرامة مصر وسرقت مستقبل مصر وجعلت المصري رخيصا وسلعة معروضة بأرخص الأسعار في أسواق الكويت وغيرها من الدول الشقيقة والصديقة كما يحبون أن يطلقوا عليها'.

المصريون يتذكرون عبد الناصر بعد وفاة ابنه

وإلى عبد الناصر - آسف والله - قصدي خالد الذكر، واستمرار انفجارات الحب والتقدير له نتيجة مناسبتين، الأولى وفاة ابنه الدكتور خالد عبد الناصر، والثانية ذكرى وفاته هو التي حلت بعد أيام من وفاة خالد، والمدهش ان المناسبتين تسببتا في حملات عنيفة ضد مبارك وابنه، نتيجة عمليات المقارنة التي أجراها الناس بين عبد الناصر وأبنائه وبين مبارك وابنيه، وسوف أخصص هذا الجزء اليوم للسيدات فقط، اللاتي امتلأت بهن صفحات مجلة 'روزاليوسف'، ونبدأ مع زميلتنا هناء فتحي، وقولها: 'وناصر ليس صورة معلقة في بيتي وحدي، بل في ملايين البيوت العربية، نعتبره الأهل والعزوة والأب بحق وحقيقي صوت وصورة، هيبة وقوة ومسؤولية وعطاء ورعاية وأمانة، وصوته كان بيهز الدنيا.
ليه أنا بحبه؟ سألت نفسي السؤال ده كتير، لكنني الآن وبعد ثورة يناير بالذات أمتلك الإجابة واضحة، أحبه لأنه ديكتاتور وفظيع كمان! ح أقولك طيب بذمتك ألم تتمنى أن يكون ناصر موجودا في جمعة 'الدقون' الشهيرة يوم 29 مايو الماضي؟، ألم تشتق لحظتها لديكتاتورية ناصر الفظيعة تلك؟
ح تقول أصله ما بيعرفش يختار نوابه ومساعديه ح أقولك ومين بيعرف، ألم يفعل الثوار بعد 25 يناير ذلك، ألم يرفع الثوار عصام شرف على أكتافهم واختاروه رئيساً لوزراء ثورتهم المجيدة.. المسألة سوء تقدير وليس سوء نية، نحن اخترنا 'عصام شرف' و'ناصر' اختار 'السادات'.
- ليه أنا بحبه؟
- علشان كان بيحب أم كلثوم وغاندي ونهرو وجيفارا والموسيقى والأوطان حرة وأبيه.- ليه أنا بحبه؟
علشان عمري ما عرفت أكرهه'.

عبد الناصر كان صادقا مع نفسه ومع أمته

طبعا، طبعا، لها حق أن تعجز عن كراهيته لأن محبته لها اسبابها المقنعة التي قالت عنها زميلتها ناهد عزب: 'كان صادقا مع نفسه ومع أمته، الرجل الذي كان كل ما يفكر فيه هو الارتقاء بشعوب المنطقة لتحقيق غد أفضل وموقع أكبر بين شعوب العالم وتطبيق المساواة والعدالة والحرية، رجل إن أخطأ يعترف ويتعالى على الجراح كما حدث في عام 67 ولا يترك الغرور يتسرب إلى نفسه عند الانتصار، لم يقل يوما أنا معصوم من الخطأ أو أن تجربته ليس بها أخطاء بل كان يراجع الأساليب ولا يتراجع عن الأهداف وأهمها الوحدة العربية والأمن القومي العربي والتنمية الشاملة والتقدم الاقتصادي والعدل الاجتماعي، هو الرجل الذي فجر ثورة يوليو 100' الرجل الذي ما زالت ذكراه تتردد في الهند وإندونيسيا وأمريكا اللاتينية لمساندته جميع حركات التحرر في العالم من أمريكا اللاتينية لأفريقيا الى كل دول العالم العربي. رحم الله عبد الناصر ورزقنا زعيما مثله'.

عبد الناصر الوحيد الذي اتفق عليه المصريون

وإلى سيدة أخرى هي زميلتها زينب حمدي وقولها: 'الزعيم الراحل جمال عبد الناصر سيظل الزعيم السياسي الأبرز الذي يتفق عليه الشعب بكل فئاته وأيضا المؤسسة العسكرية وعلى تاريخه وعطائه الطويل فقد انحاز منذ البداية للبسطاء ولم يعمل أولاده في البيزنس ولم يستغلوا نفوذهم لتحقيق المليارات على حساب الشعب.
ولا أعرف لماذا تذكرت صورة المخلوع ونجليه - وأنا أشاهد الجنازة - في القفص والناس تصب عليهم جام غضبهم وسخطهم مما وصلت إليه حال البلاد وحال الفقراء في عصره وتخيلت جنازة المخلوع ونجليه كيف ستكون، ومن الذي سيمشي في جنازة المخلوع ونجليه كيف ستكون ومن الذي سيمشي في جنازاتهم وما هي الشعارات التي سيرفعها ويرددها الناس بعد ان تخلى عنه رجال الأعمال الذين باع لهم البلد.
كان وطنيا وكان رجلا ومات رجلا وهو يقوم بالصلح بين الفصائل الفلسطينية حقنا للدم العربي والرجال لا يموتون'.

الزعيم الحقيقي لا يموت

وآخر زبونة في 'روزاليوسف' ستكون مرفت فهمي، وقولها: 'مشهد جنازة خالد عبد الناصر يؤكد أن الزعيم الحقيقي لا يموت، بالرغم من مرور السنوات على رحيل الزعيم جمال عبد الناصر فإنه سيظل في قلب وعقل المصريين والعرب، إن حضور المشير طنطاوي والفريق سامي عنان وتقدمهما للجنازة أضفيا دلالات سياسية مهمة على المشهد أهمها أن الزعيم الراحل عبد الناصر سيظل هو الزعيم السياسي الذي تتفق عليه المؤسسة العسكرية المصرية، كما ان حضور الشخصيات العامة والسياسية والمفكرين والإعلاميين والفنانين والرياضيين وآلاف الجماهير التي أضفت على الجنازة مشهدا مهيبا وسياسيا لافتا عندما التفت هذه الآلاف حول جنازة الفقيد خالد - كل منهم كان يشعر انه يسير في جنازة جمال عبد الناصر - فالهتافات التي رددتها الجماهير 'ياخالد قول لأبوك المصريون بيحبوك'،هذه الهتافات كانت حقيقية ومن القلب وتدحض ما كان يردده البعض في الماضي عندما كانت الجماهير المصرية تخرج لتهتف بحياة عبد الناصر ان الاتحاد الاشتراكي هو الذي كان يخرج ويعد هذه الجماهير، إن مشهد جنازة خالد عبد الناصر جعلني أفكر ماذا لو توفي جمال مبارك، كم واحدا من الشعب سيسير في جنازته وماذا سيرددون من هتافات؟!'. ونكتفي بهذا القدر، وعندنا تعليقات أخرى من سيدات، ستكون من بينهن زوجة خالد الذكر السيدة تحية، عليها رحمة الله.

ابن المخلوع احتكر ميناء السخنة

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه، حسب رغبتهم وميولهم، فوجدنا زميلنا وصديقنا وعضو مجلس نقابة الصحافيين جمال فهمي يقول في 'التحرير' يوم الاثنين: 'هل يصدق العقل أن ميناء السخنة هذا الذي بنته الدولة المصرية بكلفة بلغت نحو 2 مليار جنيه قام الأخ 'المحبوس ابن المخلوع' واثنان من أصدقائه فاحتكرا وحدهما بيع الخدمات البحرية التي يقدمها؟!
وهل يصدق العقل أن المذكورين أعلاه باعا من الباطن هذه 'الهدية' الى شركة موانىء دبي مقابل نحو 4 مليارات جنيه؟! ثم أليس يدفع إلى الجنون أن شركة دبي هذه التي رفضت الحكومة الأمريكية - قبل سنوات - دخولها شريكاً في إدارة أحد موانىء الولايات المتحدة بحجة 'الحفاظ على الأمن القومي الأمريكي'، أقامت في الميناء - الذي شيده المصريون من لحمهم الحي - 'دولة' مستقلة تماما عن الدولة المصرية وقوانينها وتعاملت مع العمال المصريين في هذا المرفأ الحيوي باحتقار وغطرسة لدرجة أعادت إلى الأذهان ذكرى اغتصاب المستعمرين الأجانب لقناة السويس، فلما ثار عمالنا مطالبين بحقوقهم لم يتردد المحتلون المحتالون الجدد في إصدار قرار بإغلاق الميناء بالضبة والمفتاح ضاربين عرض الحائط بسيادة السيدة الجليلة مصر على مرافقها وأراضيها، ومستهينين - بفجر - بمصالحنا الاقتصادية التي تضررت ضررا فادحا؟! ثم لماذا لم يعامل أسيادنا في المجلس العسكري المخربين النهابين الذين ارتكبوا جريمة إغلاق ميناء السخنة بالقسوة والشدة نفسها التي يعاملون بها شبانا مصريين نبلاء وأنقياء إذا اعتصموا في 'كعكة ميدان التحرير الحجرية' أو تظاهروا أمام سفارة العدو الإسرائيلي؟! هل 'الكعكة' أهم وأشد خطرا على امننا القومي ومصالحنا الوطنية من مرفأ نطل به على العالم؟!'.


خالد سعيد شهيد الظلم والبطش والتزوير

وفي نفس اليوم - الاثنين - اهتم زميلنا وصديقنا بـ'المساء' ورئيس تحريرها الاسبق محمد فودة بقضية الشاب خالد سعيد بقوله عنه: 'إذن، لم يكن خالد سعيد شهيد البانجو كما حاول بعض الصحافيين في بعض الصحف القومية ان يشوهوا صورته أمام الرأي العام، واتضح انه شهيد الظلم والبطش والتزوير والتزييف، الظلم والبطش من جانب اثنين من أفراد الشرطة، والتزييف والتزوير من جانب الطب الشرعي!
يحق لنا ان نتساءل ماهو الإجراء الذي يمكن اتخاذه تجاه الطبيب الشرعي الأول الذي أدان الشهيد خالد سعيد على غير حق؟!
وهل يمكن أن يحاسب بعض الصحافيين الذين شنوا هجمات على الشاب خالد سعيد واتهموه بكل النقائص وأقساها منتظرين نيل رضا الحزب الوطني الذي تم حله؟! وما التهمة التي يمكن أن توجه إليهم؟!'.

تقرير الطبيب الاول ثبت تزويره

ووصف شهيد البانجو أطلقه زميله ورئيس تحرير 'الجمهورية' السابق محمد علي إبراهيم، وفي اليوم التالي - الثلاثاء - كانت هذه القضية موضع اهتمام زميلتنا بـ'الأخبار' ميرفت شعيب فقالت عنها: 'التقرير المحايد لا يبرىء ساحة خالد سعيد من تهمة تعاطي المخدرات فقط، ولكنه سيؤدي إلى تعديل التهمة من الضرب والاحتجاز بدون وجه حق الى القتل العمد، والتحقيق مع الدكتور السباعي محمد السباعي كبير الأطباء الشرعيين السابق صاحب التقرير الأول الذي ثبت تزويره، ورغم إقالة الدكتور السباعي من منصبه منذ عدة أشهر لمخالفات عديدة فضحها الإعلامي الكبير يسري فودة في برنامجه 'آخر كلام' لكنه عاد مستشارا بالمكتب الفني للطب الشرعي، فأي قوة يستند إليها ليعود لمنصب أرفع؟
نتمنى إعادة التحقيق في جميع قضايا قتل الشهداء التي رفض الطب الشرعي في عهده أن يكتبها بأمانة وتسهيل عمل جهاز الطب الشرعي لأداء عمله الهام للعدالة، أما أنت يا خالد فلك من اسمك نصيب، لك الخلود في قلوب المصريين'.

مصر كانت ضحية الخصخصة

ومن 'الأخبار' إلى 'جمهورية' نفس اليوم، وزميلنا وصديقنا محمود الشاذلي، واندهاشه مما تكشف له من خطايا نظام مبارك: 'كنا ضحايا للحكومات المتعاقبة لا سامحهم الله الذين أوهمونا بأن الخصخصة ضرورة للنهوض بهذه الكيانات لدعم الاقتصاد القومي ونحن صدقناهم لقلة خبرتنا بل وتحمس بعضنا لنظريتهم التي روجوا لها هم ومحلليهم الاقتصاديين المأجورين بأنها ستعود علينا بالخير الوفير ولم نكن نتصور أنها ما هي إلا مؤامرة دنيئة على الاقتصاد ومقومات الحياة الصناعية والاقتصادية في مصر، كما انها كلمة السر لنهب الوطن وارتكاب أبشع الجرائم والتآمر على الشعب.
الخيانة العظمى يجب ان تكون في صدارة أمر الإحالة الى محكمة الجنايات الذي يجب ان يصدر في شأن هؤلاء المتآمرين على قوت الشعب ومقدرات الوطن وحقوق الأجيال القادمة'.
Tags:

تنويه:

الموقع غير مسئوول عن أية تعليقات أو كتابات تتم عن طريق الزوار أو القراء فكل كاتب مسؤول مسؤولية تامة ويتحمل كافة المسئوليات القانونية عن آرائه وكتاباته ونرجو عدم الإساءة الى أى شخص ومراعاة اختيار الالفاظ الملائمة
  • يرجى الاطلاع قبل التعليق او النشر
  • 0 التعليقات

    أترك تعليق