اكتشف أولياء أمور طلاب الصف الأول الابتدائى وطلاب الثانوية العامة بوجود صور وموضوعات عن الرئيس المخلوع حسنى مبارك فى مناهج أبنائهم الخاصة بمواد التاريخ والتربية الوطنية.
وهو الأمر الذى دفع الدكتور أحمد جمال الدين موسى إلى إصدار قرار بسحب 80 ألف نسخة من كتب مادتى التاريخ والتربية الوطنية المقررة على طلاب الثانوية العامة المدارس؛ نظراً لوجود عبارات وصور للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على أغلفتها.
وأرجعت مصادر بوزارة التعليم وجود تلك الأخطاء بأن تلك الكتب كانت موجودة بمخازن الطبع من العام الماضى، وحرصا على عدم إهدار المال العام قررت الوزارة الاستعانه بها هذا العام حيث يصل عدد النسخ الفائضة من العام الدراسى الماضى إلى 30 مليون نسخة، وهو الأمر الذي سيوفر على الوزارة 120 مليون جنيها قيمة طبع نسخ بديلة.
وأكدت مصادر بوزارة التربية والتعليم أن الدكتور أحمد جمال الدين موسى أصدر تعليمات بسحب 80 ألف نسخة من كتب مادتى التاريخ والتربية الوطنية المقررة على طلاب مرحلة الثانوية العامة من المدارس، نظراً لوجود عبارات وصور للرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك على أغلفتها.
وقد تم بالفعل تغيير الجزء المتعلق بفترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى كتاب التاريخ لمرحلة الثانوية العامة فى العام الدراسى الجديد بعد ثورة يناير ، وتم أيضا رفع صورته التى كانت تتصدر غلاف الكتاب وهو يتوسط جمال عبدالناصر وأنور السادات، وتم استبدالها بأخرى لجنود يحملون علم مصر. ولم يعترف مؤلفو الكتاب بأن مبارك أصبح رئيسا سابقا. فتم ذكر اسمه مقرونا بالرئيس دون ذكر أنه سابق .
وكان الكتاب والذى يأتى تحت عنوان «الحضارة الإسلامية وتاريخ العرب الحديث» ينص فى صفحة 207 فى النسخة القديمة على أن «عهد الرئيس مبارك نجح فى تحقيق المبادئ الستة لثورة يوليو بالكامل. وهو الذى حطم كل القيود التى كانت تكبل الناس وحرر الشعب من الخوف وفتح أمام المصريين كل الأبواب والنوافذ ليسمح برياح الحرية والتغيير بأن تنفذ منها. وبذل أقصى جهده لتحقيق العدالة الاجتماعية لرفع مستوى الفقراء وتذويب الفوراق بين الطبقات»
وتم حذف هذا النص فى النسخة الجديدة للكتاب وتم استبداله بـ«أن عهد الرئيس حسنى مبارك هو امتداد طبيعى لثورة 23 يوليو. وقد بذل الرئيس محاولات لتحقيق العدالة الاجتماعية وتحقيق التنمية لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ولم يتحقق شىء منها» على حد ما جاء فى نفس الصفحة. إلا أنه لم يتم أى تغيير فى القول بأن «مبارك لم يدخر وسعا فى تطوير الصناعات الحربية وتدعيم الجيش القوى وتزويده بأحدث الأسلحة».
والغريب أن نفس المقدمة التى كتبت فى كتاب التاريخ فى النسخة الجديدة من الكتاب التى جاءت بعد الثورة هى ذاتها التى كتبت قبلها وهى «فى ضوء توجيهات الأستاذ الدكتور وزير التربية والتعليم بدأ تطوير كتاب التاريخ المقرر على المرحلة الثانوية حتى يفى بتحقيق أهداف تلك المادة دون حشو أو تكرار أو تزيد فى تفاصيل غير ضرورية».
والأغرب أن لجنة التعديل التى كانت قد تم اختيارها (10 أعضاء) وكتب اسمها فى مقدمة الكتاب قبل الثورة والتى كانت قد راجعت الجزء المتعلق بعهد حسنى مبارك كانت تضم د. عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ وحامد عمار الخبير فى مجال التعليم وقد ظلا ضمن فريق المراجعة بعد الثورة أيضا.
0 التعليقات